المدارس الجغرافية.. كيف استطاع هتلر تطويع علم
الجغرافيا
المدارس الجغرافية ...كيف استطاع هتلر تطويع علم الجغرافيا لخدمة أهدافه التوسعية ؟...
تعد المعرفة الجغرافية أحد أقدم المعارف – أن صح التعبير- التي سعى الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض لمعرفتها, وذلك من خلال تتبعه لحاجياته البسيطة من مأكل ومشرب وحاجيات تقوم حياته ومن هنا بدأت معرفته بالبيئة المحيطة به تتسع وتتعمق. إلا أن علم المكان أو الجغرافيا بدأ فعليا كعلم عند اليونانيون القدماء فهم أول من حددوا الأماكن وأول من نسبها لمواقعها من خلال خطوط الطول ودوائر العرض, واتضح جليا ذلك من خلال كتابات أفلاطون, وأرسطو. أما العصور الوسطى من القرن الميلادي الخامس إلى القرن الميلادي الثالث عشر, فاتسمت في أوربا بأنها عصور انحطاط وتراجع في كل شيء بما فيها العلوم, في حين تميزت بأنها عصور ازدهار وتطور لدى المسلمين, الذين ترجموا كتب الإغريق والثقافات الأخرى, وظهر عدد كبير منهم اهتم بالمعارف الجغرافية كالبيروني, وابن حوقل, وياقوت الحموي. هذا وقد استمر الوضع على ما هو عليه حتى عصر تنظيم العلوم والمعارف التي نهضت بها أوروبا, فتطورت العلوم بما فيها الجغرافيا, وبدأ التخصص في العلوم الكبرى, وللأسف في هذه الفترة تراجع المسلمون تراجعا مشينا في هذا العلوم جميعها. بما فيها الجغرافيا وعاشوا على ذكرى جغرافيا العصور الوسطى التي لا تعدو عن كونها وصف بحت للمشاهد من ظاهرات سطح الأرض.
هذا وقد بدأت تنشأ في الدول الغربية العديد من المدارس التي اهتمت بهذا العلم وسعت لتطويره بما تراه مناسبا, كالمدرسة الفرنسية, والمدرسة البريطانية, والمدرسة الألمانية والمدرسة الأمريكية الحديثة. وفيما يلي نتحدث بإيجاز عن كل واحدة منها:
المدرسة الفرنسية:
في بداية تأسيس أقسام الجغرافيا في هذه الدولة لم يكن أي من رؤسائه من الجغرافيين المتخصصين, بل كانوا من المتخصصين في التاريخ والجيولوجيا والعلوم, وذلك إضافة إلى أنه لم يكن هناك قسم للجغرافيا بالمعنى المتعارف عليه ووجد عوضا عن ذلك كرسي في 1809م في جامعة السوربون - وهو وحدة أقل من القسم- لا تمنح درجة علمية في الجغرافيا, بل تهتم بشئون الجغرافيا كمكتب تابع لقسم التاريخ, ولقسم الجيولوجيا, ولقسم العلوم. ولكن الوضع لم يستمر على ذلك فسرعان ما تطور هذا العلم في البلاد, وظهر العديد من العلماء الذين أثروا العلم بأفكارهم ودراساتهم, كـ فيدال دي لابلاش الذي يعتبر مؤسس المدرسة الجغرافية في فرنسا, وصاحب فكر سمي باسمه (تقليد لابلاش), هذا و يعد "جين برونز" من أشهر أتباع هذا الفكر.
المدرسة البريطانية:
في القرن 19م كانت الجغرافيا في بريطانيا لعلماء التاريخ, والجيولوجيين, ولعامة الناس الذين يرغبون في تثقيف أنفسهم. إلى أن بدأت تتشكل الجغرافيا البريطانية المستقلة على يد عدد من العلماء كـ ماري سومرفل, التي كتبت كتاب في الجغرافيا الطبيعية, وهالفورد ماكندر, صاحب النظرية الشهيرة "الأرض القلب" التي تقول أن من يسيطر على قلب العالم يسيطر على العالم, والجغرافي جالتون, وقد تميزت هذه المدرسة بعدة مميزات أهمها, الاهتمام بالكشوف الجغرافية, والدراسات الإقليمية, والمسح الميداني وتفسير الخرائط, والدراسات الجغرافية التاريخية, والدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
المدرسة الألمانية:
ازدهرت الجغرافيا الألمانية بين عامي 1914-1905م, وارتبط ذلك الازدهار بظهور عدد من العلماء الجغرافيين الذي اثروا الفكر الجغرافي العالمي كـ هتنر الذي يعتبر أول جغرافي في القرن 19م يحصل على درجة علمية في الجغرافيا بعد الجغرافي ريتر, إضافة لـ فرديناند فون ريتشهوفن, الذي كان أول رئيس لقسم الجغرافيا في ألمانيا, وفردريك راتزل الذي يعتبر أشهر جغرافي ألماني, وأول من أوجد الدراسات البشرية في الجغرافيا من خلال كتابه Anthropogeography. بعد الحرب العالمية الثانية ظهر علم السياسة العسكرية للكرة الأرضية, وبعد ظهور النازية بقيادة هتلر في العام 1933 م الذي استغل ذلك العلم في تحقيق مآربه التوسعية من خلال عدد من مساعديه وأعوانه ومنهم كارل هسرفهر الألماني الذي عمل كمستشار لهتلر, مستخدما خلفيته الجغرافية في تأييد النازية وتبرير أهدافها والدعوة إلى السيطرة على أراضي الدول المجاورة, داعيا الألمان إلى تفضيل العنصر الجرماني على غيره, ومستخدما الفكر الجغرافي لتبرير الاعتداء على الآخرين.إضافة لذلك ظهرت في هذه الفترة النظرية المشهورة (المركز الوسط) على يد والتر كرستولر, والتي فسر من خلالها تنظيم المكان في جنوب ألمانيا.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بدأ التركيز على مفهومي الجغرافية الإقليمية والمظهر الطبيعي لسطح الأرض (اللاندسكيب).
المدرسة الأمريكية:
أقوى المدارس الجغرافية (تأثيرا)في الفكر الجغرافي الحديث, كانت بداية المدرسة الأمريكية الحديثة على يد عالم فذ من علماء الجغرافيا يدعى وليم موريس ديفز الذي لم يكن من الأساس جغرافي بل كان مهندسا حصل على درجة الماجستير في الهندسة, وتتلمذ على يد أول رئيس لقسم الجغرافيا في الولايات المتحدة الأمريكية (رولين سازجوري), هذا وقد أهتم بالجغرافيا الطبيعية, ورغم أنه لم يحصل على درجة الدكتوراه إلا أنه منحها للعديد من الباحثين الجغرافيين, وأسهم في تأسيس اتحاد الجغرافيين الأمريكيين. وله نظرية مهمة وشهيرة في الجيومورفولوجيا تدعى (نظرية دورة التعرية).
هذا وقد تميزت الجغرافيا في U.S.A بين عامي 1950-1914م "أي بعد الحربيين العالميتين" بعدة مميزات, أهمها أنها ابتعدت عن الجيولوجيا شيئا فشيئا وبدأت تتجه نحو العلوم الاجتماعية, كما ظهرت من خلالها النماذج والنظريات في الجغرافيا, إضافة لذلك رفض أتباع هذه المدرسة الحتمية البيئية المطلقة التي تقول أن البيئة هي العامل الأساسي وهي التي تفرض على الإنسان نمط حياته حتى في عاداته وتقاليده, كما رفضوا الحتمية الاجتماعية التي تقولإن الإنسان يمتلك حرية التصرف وممارسة أنشطته المختلفة, وأن البيئة الطبيعية لا تقيده ولا تشكل أمامه أي حائل يحول دون تحقيق رغباته.
. إضافة لـ ديفز ظهر عدد كبير من الجغرافيين الأمريكيين كـ ريتشارد هارتشون Richard Hartshorne الذي وضع كتابا معروفا في الأوساط العلمية هو طبيعة الجغرافيا, Nature of Geography " والذي يعتبر إضافة كبيرة للجغرافيا الحديثة, وبحق كان تأثير هارتشون كبير للغاية في الجغرافيا ولم ينافسه في ذلك إلا وليم موريس ديفز. إضافة للجغرافية الأمريكية ألن سمبل التي وضعت كتابا في تأثير البيئة الجغرافية, وأخر في التاريخ الأمريكي وظروفه الجغرافية, وبالمناسبة فإن هذه العالمة رفضت الزواج من أجل التفرغ التام والمطلق لهذا العلم, كما أثر الجغرافي الأمريكي الكبير "كارل ساور" تأثيرا كبيرا في الفكر الجغرافي الأمريكي من خلال نقده وتبنيه لعدد من الأفكار الجغرافية, وغيرهم من العلماء الذين يضيق المجال لذكر مآثرهم كـ إسحاق بومن, وهنتغتون... وغيرهما.
هذا وتعتبر المدرسة الأمريكية ذات تأثير كبير في الفكر الجغرافي بفعل الأفكار والإسهامات العديدة التي أدخلتها هذه المدرسة إلى علم الجغرافيا, حتى صار علم الجغرافيا لدى الأمريكيين يمثل أهمية كبيرة تظهر في المناصب التي يشغلها الجغرافيين بدء من الدراسات والأبحاث الأكاديمية والتخطيط, إلى المشاركة في صنع القرار. ختاما لا أدعي هنا تغطية المدارس بشكل شامل وتام, وإنما أقدم عموميات قد تعطي نبذة تعريفية ليس إلا, وفي هذا الصدد يمكن ذكر المدرسة الروسية والتي لا ترتقي لمستوى المدارسالأخرى التي جاء ذكرها أنفا, على أن أهم سماتها أنها تبنت الأفكار الراديكالية والاشتراكية الاجتماعية.
تحياتي .,,,
تعد المعرفة الجغرافية أحد أقدم المعارف – أن صح التعبير- التي سعى الإنسان منذ وجوده على سطح الأرض لمعرفتها, وذلك من خلال تتبعه لحاجياته البسيطة من مأكل ومشرب وحاجيات تقوم حياته ومن هنا بدأت معرفته بالبيئة المحيطة به تتسع وتتعمق. إلا أن علم المكان أو الجغرافيا بدأ فعليا كعلم عند اليونانيون القدماء فهم أول من حددوا الأماكن وأول من نسبها لمواقعها من خلال خطوط الطول ودوائر العرض, واتضح جليا ذلك من خلال كتابات أفلاطون, وأرسطو. أما العصور الوسطى من القرن الميلادي الخامس إلى القرن الميلادي الثالث عشر, فاتسمت في أوربا بأنها عصور انحطاط وتراجع في كل شيء بما فيها العلوم, في حين تميزت بأنها عصور ازدهار وتطور لدى المسلمين, الذين ترجموا كتب الإغريق والثقافات الأخرى, وظهر عدد كبير منهم اهتم بالمعارف الجغرافية كالبيروني, وابن حوقل, وياقوت الحموي. هذا وقد استمر الوضع على ما هو عليه حتى عصر تنظيم العلوم والمعارف التي نهضت بها أوروبا, فتطورت العلوم بما فيها الجغرافيا, وبدأ التخصص في العلوم الكبرى, وللأسف في هذه الفترة تراجع المسلمون تراجعا مشينا في هذا العلوم جميعها. بما فيها الجغرافيا وعاشوا على ذكرى جغرافيا العصور الوسطى التي لا تعدو عن كونها وصف بحت للمشاهد من ظاهرات سطح الأرض.
هذا وقد بدأت تنشأ في الدول الغربية العديد من المدارس التي اهتمت بهذا العلم وسعت لتطويره بما تراه مناسبا, كالمدرسة الفرنسية, والمدرسة البريطانية, والمدرسة الألمانية والمدرسة الأمريكية الحديثة. وفيما يلي نتحدث بإيجاز عن كل واحدة منها:
المدرسة الفرنسية:
في بداية تأسيس أقسام الجغرافيا في هذه الدولة لم يكن أي من رؤسائه من الجغرافيين المتخصصين, بل كانوا من المتخصصين في التاريخ والجيولوجيا والعلوم, وذلك إضافة إلى أنه لم يكن هناك قسم للجغرافيا بالمعنى المتعارف عليه ووجد عوضا عن ذلك كرسي في 1809م في جامعة السوربون - وهو وحدة أقل من القسم- لا تمنح درجة علمية في الجغرافيا, بل تهتم بشئون الجغرافيا كمكتب تابع لقسم التاريخ, ولقسم الجيولوجيا, ولقسم العلوم. ولكن الوضع لم يستمر على ذلك فسرعان ما تطور هذا العلم في البلاد, وظهر العديد من العلماء الذين أثروا العلم بأفكارهم ودراساتهم, كـ فيدال دي لابلاش الذي يعتبر مؤسس المدرسة الجغرافية في فرنسا, وصاحب فكر سمي باسمه (تقليد لابلاش), هذا و يعد "جين برونز" من أشهر أتباع هذا الفكر.
المدرسة البريطانية:
في القرن 19م كانت الجغرافيا في بريطانيا لعلماء التاريخ, والجيولوجيين, ولعامة الناس الذين يرغبون في تثقيف أنفسهم. إلى أن بدأت تتشكل الجغرافيا البريطانية المستقلة على يد عدد من العلماء كـ ماري سومرفل, التي كتبت كتاب في الجغرافيا الطبيعية, وهالفورد ماكندر, صاحب النظرية الشهيرة "الأرض القلب" التي تقول أن من يسيطر على قلب العالم يسيطر على العالم, والجغرافي جالتون, وقد تميزت هذه المدرسة بعدة مميزات أهمها, الاهتمام بالكشوف الجغرافية, والدراسات الإقليمية, والمسح الميداني وتفسير الخرائط, والدراسات الجغرافية التاريخية, والدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
المدرسة الألمانية:
ازدهرت الجغرافيا الألمانية بين عامي 1914-1905م, وارتبط ذلك الازدهار بظهور عدد من العلماء الجغرافيين الذي اثروا الفكر الجغرافي العالمي كـ هتنر الذي يعتبر أول جغرافي في القرن 19م يحصل على درجة علمية في الجغرافيا بعد الجغرافي ريتر, إضافة لـ فرديناند فون ريتشهوفن, الذي كان أول رئيس لقسم الجغرافيا في ألمانيا, وفردريك راتزل الذي يعتبر أشهر جغرافي ألماني, وأول من أوجد الدراسات البشرية في الجغرافيا من خلال كتابه Anthropogeography. بعد الحرب العالمية الثانية ظهر علم السياسة العسكرية للكرة الأرضية, وبعد ظهور النازية بقيادة هتلر في العام 1933 م الذي استغل ذلك العلم في تحقيق مآربه التوسعية من خلال عدد من مساعديه وأعوانه ومنهم كارل هسرفهر الألماني الذي عمل كمستشار لهتلر, مستخدما خلفيته الجغرافية في تأييد النازية وتبرير أهدافها والدعوة إلى السيطرة على أراضي الدول المجاورة, داعيا الألمان إلى تفضيل العنصر الجرماني على غيره, ومستخدما الفكر الجغرافي لتبرير الاعتداء على الآخرين.إضافة لذلك ظهرت في هذه الفترة النظرية المشهورة (المركز الوسط) على يد والتر كرستولر, والتي فسر من خلالها تنظيم المكان في جنوب ألمانيا.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بدأ التركيز على مفهومي الجغرافية الإقليمية والمظهر الطبيعي لسطح الأرض (اللاندسكيب).
المدرسة الأمريكية:
أقوى المدارس الجغرافية (تأثيرا)في الفكر الجغرافي الحديث, كانت بداية المدرسة الأمريكية الحديثة على يد عالم فذ من علماء الجغرافيا يدعى وليم موريس ديفز الذي لم يكن من الأساس جغرافي بل كان مهندسا حصل على درجة الماجستير في الهندسة, وتتلمذ على يد أول رئيس لقسم الجغرافيا في الولايات المتحدة الأمريكية (رولين سازجوري), هذا وقد أهتم بالجغرافيا الطبيعية, ورغم أنه لم يحصل على درجة الدكتوراه إلا أنه منحها للعديد من الباحثين الجغرافيين, وأسهم في تأسيس اتحاد الجغرافيين الأمريكيين. وله نظرية مهمة وشهيرة في الجيومورفولوجيا تدعى (نظرية دورة التعرية).
هذا وقد تميزت الجغرافيا في U.S.A بين عامي 1950-1914م "أي بعد الحربيين العالميتين" بعدة مميزات, أهمها أنها ابتعدت عن الجيولوجيا شيئا فشيئا وبدأت تتجه نحو العلوم الاجتماعية, كما ظهرت من خلالها النماذج والنظريات في الجغرافيا, إضافة لذلك رفض أتباع هذه المدرسة الحتمية البيئية المطلقة التي تقول أن البيئة هي العامل الأساسي وهي التي تفرض على الإنسان نمط حياته حتى في عاداته وتقاليده, كما رفضوا الحتمية الاجتماعية التي تقولإن الإنسان يمتلك حرية التصرف وممارسة أنشطته المختلفة, وأن البيئة الطبيعية لا تقيده ولا تشكل أمامه أي حائل يحول دون تحقيق رغباته.
. إضافة لـ ديفز ظهر عدد كبير من الجغرافيين الأمريكيين كـ ريتشارد هارتشون Richard Hartshorne الذي وضع كتابا معروفا في الأوساط العلمية هو طبيعة الجغرافيا, Nature of Geography " والذي يعتبر إضافة كبيرة للجغرافيا الحديثة, وبحق كان تأثير هارتشون كبير للغاية في الجغرافيا ولم ينافسه في ذلك إلا وليم موريس ديفز. إضافة للجغرافية الأمريكية ألن سمبل التي وضعت كتابا في تأثير البيئة الجغرافية, وأخر في التاريخ الأمريكي وظروفه الجغرافية, وبالمناسبة فإن هذه العالمة رفضت الزواج من أجل التفرغ التام والمطلق لهذا العلم, كما أثر الجغرافي الأمريكي الكبير "كارل ساور" تأثيرا كبيرا في الفكر الجغرافي الأمريكي من خلال نقده وتبنيه لعدد من الأفكار الجغرافية, وغيرهم من العلماء الذين يضيق المجال لذكر مآثرهم كـ إسحاق بومن, وهنتغتون... وغيرهما.
هذا وتعتبر المدرسة الأمريكية ذات تأثير كبير في الفكر الجغرافي بفعل الأفكار والإسهامات العديدة التي أدخلتها هذه المدرسة إلى علم الجغرافيا, حتى صار علم الجغرافيا لدى الأمريكيين يمثل أهمية كبيرة تظهر في المناصب التي يشغلها الجغرافيين بدء من الدراسات والأبحاث الأكاديمية والتخطيط, إلى المشاركة في صنع القرار. ختاما لا أدعي هنا تغطية المدارس بشكل شامل وتام, وإنما أقدم عموميات قد تعطي نبذة تعريفية ليس إلا, وفي هذا الصدد يمكن ذكر المدرسة الروسية والتي لا ترتقي لمستوى المدارسالأخرى التي جاء ذكرها أنفا, على أن أهم سماتها أنها تبنت الأفكار الراديكالية والاشتراكية الاجتماعية.
تحياتي .,,,
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق